السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
و لقد كرمنا بني آدم... فحاشى أن يكون حيوانا
واتّقوا يوما ترجعون فيه إلى اللّه ثمّ توفّى كلّ نفس مّا كسبت وهم لا يظلمون ([البقرة:281].
لقد كرم الله تعالى أبانا آدم – عليه السلام – حين خلقه بيديه ثم سواه ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وأسكنه جنته خلقه في أعدل نظام وأحسن صورة وهداه إلى أنواع من العلم والمعرفة التي يتوصل بها إلى تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة وحباه من النعم ما لا يعد ولا يحصى فسخر له سبحانه ما في السموات وما في الأرض جميعا منه واستخلفه في الأرض ليعمرها )ولقد كرّمنا بني آدم وحملناهم في البرّ والبحر ورزقناهم مّن الطّيّبات وفضّلناهم على كثير مّمّن خلقنا تفضيلا( [الإسراء:70].
إن من العادات الجاهلية والصفات السيئة التي لا يكاد يخلو منها عصر ولا مصر تعظيم الآباء والأجداد والتفاخر بالأحساب والأنساب ولو كان على حساب الدين والأخلاق.
لقد ألغى الإسلام مفاهيم التفاضل الطبقي بين الناس على أساس المال والحسب أو الأصل والنسب أو الولاية والمنصب أو اللون والعرق وعمل على تربية المسلمين على التآلف والتآخي وغرس الميزان الصحيح للتفاضل بينهم.
فالناس من جهة التمثال أكفاء أبوهم آدم والأم حواء
فإن يكن لهم في أصلهم نسب يفاخرون به فالطين والماء
أخرج ابن خزيمة وابن حبان عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: "خطب النبي r يوم الفتح فقال : " أما بعد أيها الناس : فإن الله قد أذهب عنكم عيبة الجاهلية وفخرها الناس رجلان : مؤمن تقي كريم على الله وفاجر شقي هين على الله ثم تلا: )يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير( [الحجرات :13]
إخوة الإسلام:
إن تكريم الناس واحترامهم وإنزالهم منازلهم من أجل ما دعا إليه الإسلام وحث على العناية به قالت عائشة - رضي الله عنها - "أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
أن ننزل الناس منازلهم"[أخرجه مسلم].
نعم عباد الله: إن في الناس كبيرا رق عظمه وشاب شعره يجب توقيره واحترامه ومعرفة سبقه وقدره وفيهم صغير يحتاج إلى الرحمة والعطف والتقويم في غير عنف وفيهم عالم فضله على غيره عظيم يجب توقيره لعلمه ومعرفة فضله واحترامه وفيهم : صاحب منصب أو جاه ينتفع به الناس يجب أن تحفظ له مكانته كل ذلك ماداموا قائمين بشرع الله تعالى ممتثلين لأوامره مجتنبين نواهيه
يقول المصطفى صلى الله عليه و سلم: "ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه"[أخرجه أحمد من حديث عبادة بن الصامت
إن قناعة المسلم بتكريم الله تعالى له ولغيره من البشر تجعله يحافظ على أرواح الناس ويبتعد عن إيذائهم لأنه مطالب بتكريم من أكرمه الله ورسوله فإن من أكرمه الله ورسوله ينبغي ألا يهان ومن يهن الله فما له من مكرم يقول المصطفى صلى الله عليه و سلم: "إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد" [أخرجه مسلم .
إخوة الإيمان:
إن تكريم الإنسان لخادمه ومن تحت يده كما أمر الإسلام كفيل بأن يقضي على الحقد والحسد من هؤلاء الخدم الذين قد تدفعهم الإهانات المنافية لكرامة الإنسان إلى ارتكاب حماقات تصل إلى القتل والانتحار أحيانا قال أنس بن مالك "قدم رسول الله المدينة ليس له خادم فأخذ أبو طلحة بيدي فانطلق بي إلى رسول الله فقال : يا رسول الله إن أنسا غلاما كيس فليخدمك قال: "فخدمته في السفر والحضر. ما قال لي لشيء صنعته لم صنعت هذا وهكذا ولا لشيء لم أصنعه لم لم تصنع هذا وهكذا" [أخرجه البخاري ومسلم].
وفي رواية لمسلم: " كان رسول الله صلى الله عليه و سلم من أحسن الناس خلقا فأرسلني يوما لحاجة فقلت: والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق فإذا رسول الله قد قبض بقفاي من ورائي قال: فنظرت إليه هو يضحك فقال: يا أنيس! أذهبت حيث أمرتك؟ قال: قلت نعم! أنا أذهب يا رسول الله".
إن من إكرام بني آدم احترام الزوجات ومعاملتهن بالأخلاق الطيبات وإن بدا منهن خطأ أو زلل فالواجب الصبر والتعقل ولا يصل الحال إلى التلفظ بالكلام الجارح أو الضرب المبرح.
فاتقوا الله عباد الله وتراحموا فيما بينكم واعرفوا لكل حقه وأنزلوه منزلته يحفظ الله لكم قوتكم وترابطكم.
بارك الله لي ولكم في القرآن ونفعني وإياكم بما فيه من الهدى والبيان أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
اتقوا الله تعالى وأطيعوه واشكروه ولا تعصوه واعلموا أنكم ملاقوه.
إن مقاييس كثير من البشر في تصنيف الناس والنظر إليهم وتقويمهم مقاييس فاسدة وإن احتقار الناس وعدم معرفة أقدارهم من الأمراض الاجتماعية الخطيرة جاء في الحديث الصحيح :"المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره – التقوى ها هنا – ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"[ أخرجه مسلم] والمعنى يكفيه من الشر أن يحقر أخاه المسلم لتكبره عليه والكبر من أعظم خصال الشر.
قال رجل لعمر بن عبد العزيز :"اجعل كبير المسلمين عندك أبا وصغيرهم ابنا وأوسطهم أخا فأي أولئك تحب أن تسيء إليه".
صلوا وسلموا رحمكم الله على المبعوث رحمة للعالمين كما أمر ربكم جل وعلا فقال عز من قائل )إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما([الأحزاب:56] .
بسم الله الرحمن الرحيم
و لقد كرمنا بني آدم... فحاشى أن يكون حيوانا
واتّقوا يوما ترجعون فيه إلى اللّه ثمّ توفّى كلّ نفس مّا كسبت وهم لا يظلمون ([البقرة:281].
لقد كرم الله تعالى أبانا آدم – عليه السلام – حين خلقه بيديه ثم سواه ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وأسكنه جنته خلقه في أعدل نظام وأحسن صورة وهداه إلى أنواع من العلم والمعرفة التي يتوصل بها إلى تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة وحباه من النعم ما لا يعد ولا يحصى فسخر له سبحانه ما في السموات وما في الأرض جميعا منه واستخلفه في الأرض ليعمرها )ولقد كرّمنا بني آدم وحملناهم في البرّ والبحر ورزقناهم مّن الطّيّبات وفضّلناهم على كثير مّمّن خلقنا تفضيلا( [الإسراء:70].
إن من العادات الجاهلية والصفات السيئة التي لا يكاد يخلو منها عصر ولا مصر تعظيم الآباء والأجداد والتفاخر بالأحساب والأنساب ولو كان على حساب الدين والأخلاق.
لقد ألغى الإسلام مفاهيم التفاضل الطبقي بين الناس على أساس المال والحسب أو الأصل والنسب أو الولاية والمنصب أو اللون والعرق وعمل على تربية المسلمين على التآلف والتآخي وغرس الميزان الصحيح للتفاضل بينهم.
فالناس من جهة التمثال أكفاء أبوهم آدم والأم حواء
فإن يكن لهم في أصلهم نسب يفاخرون به فالطين والماء
أخرج ابن خزيمة وابن حبان عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: "خطب النبي r يوم الفتح فقال : " أما بعد أيها الناس : فإن الله قد أذهب عنكم عيبة الجاهلية وفخرها الناس رجلان : مؤمن تقي كريم على الله وفاجر شقي هين على الله ثم تلا: )يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير( [الحجرات :13]
إخوة الإسلام:
إن تكريم الناس واحترامهم وإنزالهم منازلهم من أجل ما دعا إليه الإسلام وحث على العناية به قالت عائشة - رضي الله عنها - "أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
أن ننزل الناس منازلهم"[أخرجه مسلم].
نعم عباد الله: إن في الناس كبيرا رق عظمه وشاب شعره يجب توقيره واحترامه ومعرفة سبقه وقدره وفيهم صغير يحتاج إلى الرحمة والعطف والتقويم في غير عنف وفيهم عالم فضله على غيره عظيم يجب توقيره لعلمه ومعرفة فضله واحترامه وفيهم : صاحب منصب أو جاه ينتفع به الناس يجب أن تحفظ له مكانته كل ذلك ماداموا قائمين بشرع الله تعالى ممتثلين لأوامره مجتنبين نواهيه
يقول المصطفى صلى الله عليه و سلم: "ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه"[أخرجه أحمد من حديث عبادة بن الصامت
إن قناعة المسلم بتكريم الله تعالى له ولغيره من البشر تجعله يحافظ على أرواح الناس ويبتعد عن إيذائهم لأنه مطالب بتكريم من أكرمه الله ورسوله فإن من أكرمه الله ورسوله ينبغي ألا يهان ومن يهن الله فما له من مكرم يقول المصطفى صلى الله عليه و سلم: "إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد" [أخرجه مسلم .
إخوة الإيمان:
إن تكريم الإنسان لخادمه ومن تحت يده كما أمر الإسلام كفيل بأن يقضي على الحقد والحسد من هؤلاء الخدم الذين قد تدفعهم الإهانات المنافية لكرامة الإنسان إلى ارتكاب حماقات تصل إلى القتل والانتحار أحيانا قال أنس بن مالك "قدم رسول الله المدينة ليس له خادم فأخذ أبو طلحة بيدي فانطلق بي إلى رسول الله فقال : يا رسول الله إن أنسا غلاما كيس فليخدمك قال: "فخدمته في السفر والحضر. ما قال لي لشيء صنعته لم صنعت هذا وهكذا ولا لشيء لم أصنعه لم لم تصنع هذا وهكذا" [أخرجه البخاري ومسلم].
وفي رواية لمسلم: " كان رسول الله صلى الله عليه و سلم من أحسن الناس خلقا فأرسلني يوما لحاجة فقلت: والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق فإذا رسول الله قد قبض بقفاي من ورائي قال: فنظرت إليه هو يضحك فقال: يا أنيس! أذهبت حيث أمرتك؟ قال: قلت نعم! أنا أذهب يا رسول الله".
إن من إكرام بني آدم احترام الزوجات ومعاملتهن بالأخلاق الطيبات وإن بدا منهن خطأ أو زلل فالواجب الصبر والتعقل ولا يصل الحال إلى التلفظ بالكلام الجارح أو الضرب المبرح.
فاتقوا الله عباد الله وتراحموا فيما بينكم واعرفوا لكل حقه وأنزلوه منزلته يحفظ الله لكم قوتكم وترابطكم.
بارك الله لي ولكم في القرآن ونفعني وإياكم بما فيه من الهدى والبيان أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
اتقوا الله تعالى وأطيعوه واشكروه ولا تعصوه واعلموا أنكم ملاقوه.
إن مقاييس كثير من البشر في تصنيف الناس والنظر إليهم وتقويمهم مقاييس فاسدة وإن احتقار الناس وعدم معرفة أقدارهم من الأمراض الاجتماعية الخطيرة جاء في الحديث الصحيح :"المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره – التقوى ها هنا – ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"[ أخرجه مسلم] والمعنى يكفيه من الشر أن يحقر أخاه المسلم لتكبره عليه والكبر من أعظم خصال الشر.
قال رجل لعمر بن عبد العزيز :"اجعل كبير المسلمين عندك أبا وصغيرهم ابنا وأوسطهم أخا فأي أولئك تحب أن تسيء إليه".
صلوا وسلموا رحمكم الله على المبعوث رحمة للعالمين كما أمر ربكم جل وعلا فقال عز من قائل )إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما([الأحزاب:56] .
الأربعاء أغسطس 03, 2011 6:12 pm من طرف هانا
» محاربة اعداء الاسلام
الجمعة سبتمبر 17, 2010 3:08 am من طرف admin
» الشريعه والحياة
الجمعة سبتمبر 17, 2010 2:58 am من طرف admin
» القبض على 12 عاطلا
الجمعة سبتمبر 17, 2010 2:46 am من طرف admin
» سبب مووت مايكل جاكسوون
الأربعاء سبتمبر 15, 2010 3:32 am من طرف admin
» وش اسوي كسرت باابكمـــ............هع هع
الأربعاء سبتمبر 15, 2010 3:29 am من طرف admin
» وخبّر صاحبـي عن حـال خلّـــه= تـرى يمشي على الأشواك حافـي
الأربعاء سبتمبر 15, 2010 3:25 am من طرف admin
» جرحك بعض الاشخاص
الأربعاء سبتمبر 15, 2010 3:16 am من طرف admin
» ثلاث رصاصات قتلتني
الأربعاء سبتمبر 15, 2010 3:11 am من طرف admin